اسباب تساقط الشعر بكثرة

Table of Contents

هل لاحظت في الفترة الأخيرة تساقط شعرك بشكل غير طبيعي؟ أو بدأت تلاحظين فراغات صغيرة تظهر تدريجيًا في فروة الرأس؟ الحقيقة أن اسباب تساقط الشعر بكثرة ليست مجرد مشكلة سطحية، بل هي إشارة من الجسم تدل على وجود خلل يحتاج إلى معالجة. ومع تعدد الأسباب بين الوراثة، والاضطرابات الهرمونية، ونقص الفيتامينات، والتوتر النفسي، أصبح من الضروري فهم المشكلة من جذورها وتشخيصها بدقة.

سوف نستعرض أهم اسباب تساقط الشعر بكثرة، ونوضح متى يجب القلق، وكيف يمكن للدكتور علاء حجاج تقديم خطط علاجية فعّالة تعتمد على أحدث التقنيات الطبية.

اسباب تساقط الشعر بكثرة

ما هي أبرز أسباب تساقط الشعر بكثرة؟

العوامل الوراثية والصلع الوراثي

العوامل الوراثية تُعد من أشهر مسببات تساقط الشعر، وغالبًا ما تظهر تدريجيًا مع بداية ملاحظة علامات الصلع الوراثي مثل تراجع خط الشعر أو ضعف كثافة فروة الرأس، مما يتطلب تقييمًا مبكرًا لتقليل تطور التساقط.

اضطرابات الهرمونات والغدة الدرقية

اختلال الهرمونات مثل خلل الغدة الدرقية أو اضطراب الهرمونات الأنثوية قد يؤدي إلى سقوط الشعر بشكل ملحوظ، ويظهر عادة على شكل ضعف عام في بصيلات الشعر وزيادة في معدل التساقط اليومي.

نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية

نقص الحديد، الزنك أو فيتامين D من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى تساقط الشعر بكثرة، لأن هذه العناصر ضرورية لبناء الشعر ونموه، ويؤدي نقصها إلى هشاشة الشعر وضعف البصيلات.

التوتر والإجهاد النفسي

الإجهاد المزمن يمكن أن يسبب خللًا في دورة نمو الشعر، مما يؤدي إلى سقوطه بغزارة خلال فترة قصيرة، ويشعر الشخص بترقق الشعر في مناطق مختلفة من فروة الرأس.

استخدام منتجات أو علاجات كيميائية قاسية على الشعر

منتجات الفرد والصبغات القوية قد تسبب تلفًا مباشرًا في ساق الشعر والبصيلات، ومع تكرار استخدامها يحدث تكسير الشعر وتساقط واضح يحتاج وقتًا للتعافي.

أمراض فروة الرأس والالتهابات الجلدية

الالتهابات الفطرية أو البكتيرية قد تؤدي إلى احمرار وحكة وتساقط ملحوظ، وفي بعض الحالات تحتاج هذه الأمراض لعلاج متخصص لتجنب تفاقم الحالة وتأثيرها على نمو الشعر.

الفروق بين التساقط الطبيعي والتساقط المرضي

التساقط الطبيعي يكون بمعدل 50–100 شعرة يوميًا، بينما التساقط المرضي يكون مستمرًا وملحوظًا ويصاحبه ترقق بالشعر أو فقدان كثافته. معرفة الفرق تساعد في تحديد الوقت المناسب للتدخل الطبي.

علامات تستدعي القلق من تساقط الشعر

عندما يتعدى التساقط المعدل الطبيعي ويصاحبه أعراض غير معتادة، هنا يجب مراقبة الحالة جيدًا لأن المشكلة قد تكون مرتبطة بخلل داخلي أو حالة تستوجب علاجًا سريعًا.

الحالات التي يتطلب فيها تساقط الشعر زيارة الطبيب أو أخصائي الجلدية

عند ظهور فراغات واضحة في فروة الرأس

ظهور فراغات قد يشير إلى أنواع تساقط مثل الثعلبة أو الأنواع الشديدة من التساقط، وفي هذه الحالات قد يكون الحل الأفضل استشارة مركز زراعة الشعر في زايد للحصول على تقييم شامل للحالة.

عند ملاحظة تساقط مفاجئ وشديد في وقت قصير

التساقط المفاجئ غالبًا مرتبط بصدمة جسدية أو نفسية، أو بخلل هرموني يستدعي التدخل المبكر لتحديد السبب ومنع تدهور البصيلات بشكل أسرع.

عند وجود حكة أو التهابات مستمرة في فروة الرأس

وجود التهابات غير معروفة السبب قد يحتاج لفحص دقيق وعلاج متخصص حتى لا تتأثر البصيلات، وخاصة في حالات الالتهابات المتكررة التي تستمر لفترات طويلة.

التحاليل الطبية المهمة لتشخيص أسباب تساقط الشعر

تحاليل الدم الأساسية (CBC، Ferritin، Thyroid Tests)

هذه التحاليل تساعد على اكتشاف فقر الدم أو اضطرابات الغدة الدرقية، وهي من أكثر العوامل التي قد تؤدي إلى تساقط الشعر بكثرة، لذلك تعتبر خطوة أساسية قبل بدء أي علاج.

اختبارات الهرمونات للنساء (Testosterone، DHEA، Prolactin)

اضطراب نسب الهرمونات الأنثوية قد يؤدي إلى تساقط ملحوظ، خصوصًا مع وجود أعراض مصاحبة مثل اضطرابات الدورة أو زيادة نمو الشعر في مناطق غير مرغوبة.

تحاليل الفيتامينات والعناصر مثل فيتامين D وB12 والزنك

هذه التحاليل تُظهر ما إذا كان الجسم يُعاني من نقص يؤثر على نمو الشعر ويضعف قوة البصيلات، وهو من الأمور التي يجب علاجها مبكرًا للحصول على نتائج فعّالة.

فحص فروة الرأس بالمنظار (Trichoscopy)

المنظار يساعد على تقييم حالة البصيلات بدقة، ومن خلاله يمكن تشخيص أمراض فروة الرأس أو تحديد نوع التساقط، كما يُستخدم قبل البدء في الإكسيزوم الذاتي لتساقط الشعر للتأكد من ملاءمته للحالة.

أساليب علاج تساقط الشعر وفق توصيات الأطباء والمؤسسات الطبية الدولية

العلاج الدوائي (Minoxidil – Finasteride – PRP)

العلاجات الدوائية المعتمدة مثل المينوكسيديل و الفيناستريد تُستخدم لتعزيز نمو الشعر وتقليل التساقط، ويحدد الطبيب الدواء المناسب حسب نوع التساقط وحالة المريض.

تقنيات تحفيز البصيلات مثل تقنية G cell للشعر تُعد من الأساليب الحديثة التي تعمل على تحسين صحة البصيلات ورفع نشاطها، وتُظهر نتائج ملحوظة في تقليل التساقط وزيادة الكثافة مع الاستمرار في الجلسات.

الليزر منخفض الشدة يساعد على تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس وتحسين وصول الغذاء للبصيلات، وهو علاج آمن يُستخدم كدعم للعلاجات الأساسية التي يحددها الأطباء.

عند تراجع الكثافة بشكل كبير أو فقدان مناطق واسعة من الشعر، تكون زراعة الشعر خيارًا فعالاً، خاصة للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية.

أساليب الوقاية من تساقط الشعر الموصى بها من أطباء الجلدية

يوصي دكتور علاء حجاج على دعم صحة البصيلات قبل ظهور أي علامات تساقط. وأول خطوة هي الحفاظ على نظام غذائي غني بالحديد والزنك وفيتامين D لأنها عناصر أساسية لدورة نمو الشعر، حيث أن اسباب تساقط الشعر بكثرة غالبًا ترتبط بنقص هذه العناصر الحيوية. كذلك ينصح الأطباء بتقليل استخدام السشوار والمواد الكيميائية القاسية لأنها تضعف ساق الشعرة وتزيد من التكسر مع الوقت. أما المتابعة الدورية، فبتعتبر عامل مهم جدًا؛ لأن ملاحظة أي تغير في كثافة الشعر أو ظهور حكة مستمرة يستدعي فحصًا مبكرًا لتجنب الدخول في مراحل متقدمة من التساقط يصعب علاجها لاحقًا. بهذه الخطوات البسيطة، يمكن الحفاظ على قوة البصيلات وصحة الشعر لفترة طويلة.

التعليقات معطلة.